بينهم 3 أطفال.. مقتل 9 أشخاص في انهيارات أرضية جراء الأمطار في نيبال

بينهم 3 أطفال.. مقتل 9 أشخاص في انهيارات أرضية جراء الأمطار في نيبال

لقي 9 أشخاص على الأقل، بينهم 3 أطفال حتفهم، بعد أن تسببت أمطار موسمية غزيرة في غرب نيبال بانهيارات أرضية، حسب ما أفاد مسؤول اليوم السبت.

وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية المعنية بجهود الإنقاذ في حالات الكوارث ديزان بهاتاراي: إن "5 أفراد من أسرة واحدة كانوا نائمين عندما انجرف منزلهم جراء انهيار أرضي في قرية ماليكا بمنطقة جولمي على بعد نحو 250 كيلومترًا من غرب كاتماندو".

وأضاف بهاتاراي: "تم انتشال جثث الخمسة جميعًا"، مضيفًا أن الأسرة كان بها طفلان، وفقا لرويترز.

وفي منطقة سيانججا المجاورة، لقيت امرأة وابنتها البالغة من العمر 3 سنوات حتفهما في انهيار أرضي جرف منزلهما، بينما لقي شخصان حتفهما في انهيار أرضي آخر في منطقة باجلونج المتاخمة لجولمي.

ومنذ منتصف يونيو، لقي ما لا يقل عن 35 شخصًا حتفهم في أنحاء نيبال في انهيارات أرضية وفيضانات وصواعق البرق عندما بدأت الأمطار الموسمية السنوية. وتستمر الأمطار عادة حتى منتصف سبتمبر.

ويقتل المئات أو يفقدون بسبب الأمطار التي تتسبب في سيول وفيضانات تغمر قرى ومحاصيل وتلحق أضرارًا بالبنية التحتية سنويًا في نيبال ذات الطبيعة الجبلية والتي تقع بين الصين والهند.

وكان 150 شخصًا قد لقوا حتفهم في أكتوبر 2021 جراء فيضانات في أنحاء من الهند ونيبال بعد هطول أمطار غزيرة غير موسمية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية